اتهام أمريكي ألماني بمحاولة استهداف البعثة الأمريكية في تل أبيب

اتهام أمريكي ألماني بمحاولة استهداف البعثة الأمريكية في تل أبيب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وجّهت وزارة العدل الأمريكية، الأحد، تهمًا رسمية إلى جوزيف نيوميير (28 عامًا)، وهو مواطن أمريكي ألماني، بمحاولة تنفيذ هجوم باستخدام زجاجات حارقة على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في تل أبيب، وبتهديد الرئيس دونالد ترامب.

ووفقًا لوثائق المحكمة الفيدرالية في بروكلين وبيان صادر عن وزارة العدل، فقد اعتُقل نيوميير في إسرائيل بعد الواقعة، ثم رُحّل إلى الولايات المتحدة حيث أُلقي القبض عليه فور وصوله، ومثل أمام القضاء الأمريكي، الأحد، بعد الظهر بحسب فرانس برس.

دعوات لإحراق السفارة

وذكرت السلطات أن نيوميير سافر إلى إسرائيل في أبريل الماضي، ونشر في 19 مايو على حسابه على فيسبوك دعوة مفتوحة قال فيها: "انضموا إليّ في إحراق السفارة"، مستخدمًا عبارات عدائية مثل: "الموت لأمريكا، الموت للأمريكيين، واللعنة على الغرب"، في منشور صريح يدعو إلى العنف ضد المصالح الأمريكية.

وقبيل الهجوم، توجه نيوميير إلى مقر البعثة الأمريكية -التي ما زالت تعمل كمكتب فرعي للسفارة المنقولة إلى القدس منذ 2018- حيث بصق على أحد الحراس الأمنيين. 

وعندما حاول الحارس توقيفه، فرّ هاربًا، لكنه ترك خلفه حقيبة كانت بحوزته.

سوائل قابلة للاشتعال

عثرت قوات الأمن في الحقيبة على زجاجات مولوتوف معدّة للاشتعال، ما أكد نية شن هجوم حارق، بحسب بيان مكتب المدعي العام الأمريكي.

وتمكنت السلطات لاحقًا من تعقبه إلى الفندق الذي كان يقيم فيه، حيث أُلقي القبض عليه من قبل الشرطة الإسرائيلية، قبل أن يتم ترحيله إلى نيويورك.

وقالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، إن "هذا المدعى عليه متّهم بالتخطيط لهجوم مدمّر ضد بعثتنا في إسرائيل، وتهديد حياة الأمريكيين، والرئيس ترامب"، مؤكدة أن "وزارة العدل ستلاحقه قضائيًا إلى أقصى ما يسمح به القانون".

تهديدات ضد ترامب

وبالإضافة إلى محاولة الهجوم، تتضمن لائحة الاتهام تهديدات مباشرة باغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما يزيد من حدة القضية وتعقيدها، وقد تصل العقوبات بحق نيوميير، في حال إدانته، إلى 20 عامًا سجنًا وغرامة تصل إلى 250 ألف دولار.

وقال كاش باتيل، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تعليقًا على القضية: "لن يتم التسامح مع هذا السلوك المقيت والعنيف سواء داخل أو خارج البلاد".

ويأتي هذا الحادث في سياق بالغ الحساسية للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد بفعل الحرب الجارية في غزة، والضغوط السياسية والأمنية المتزايدة على البعثات الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط.

وكانت السفارة الأمريكية قد نُقلت من تل أبيب إلى القدس في 2018، في خطوة فجّرت موجة احتجاجات واسعة في العالم العربي والإسلامي، وأعادت خلط أوراق التمثيل الدبلوماسي في إسرائيل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية